أفلا يتدبرون القرآن

أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها

فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ

فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ

من يقدر الله له الهداية - وفق سنته الجارية من هداية من يرغب في الهدى ويتجه إليه بالقدر المعطى له من الاختيار بقصد الابتلاء - (يشرح صدره للإسلام); فيتسع له ; ويستقبله في يسر ورغبة , ويتفاعل معه , ويطمئن إليه ; ويستروح به ويستريح له .

ومن يقدر له الضلال - وفق سنته الجارية من إضلال من يرغب عن الهدى ويغلق فطرته عنه - (يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء). . فهو مغلق مطموس يجد العسر والمشقة في قبوله , (كأنما يصعد في السماء). . وهي حالة نفسية تجسم في حالة حسية , من ضيق النفس , وكربة الصدر , والرهق المضني في التصعد إلى السماء ! وبناء اللفظ ذاته(يصعد)- كما هو في قراءة حفص - فيه هذا العسر والقبض والجهد . وجرسه يخيل هذا كله , فيتناسق المشهد الشاخص , مع الحالة الواقعة , مع التعبير اللفظي في إيقاع واحد


وروي "أن عبد الله بن مسعود قال:
يا رسول الله، وهل ينشرح الصدر؟ فقال: نعم يدخل القلب نور فقال: وهل لذلك من علامة؟ فقال صلى الله عليه وسلم: التجافي عن دار الغرور والإنابة إلى دار الخلود والاستعداد للموت قبل نزول الموت
"


0 comments: