إنه , من جانب , يقرر عدل الله في معاملة العباد ; فلا يسلبهم نعمة وهبهم إياها إلا بعد أن يغيروا نواياهم , ويبدلوا سلوكهم , ويقلبوا أوضاعهم , ويستحقوا أن يغير ما بهم مما أعطاهم إياه للابتلاء والاختبار من النعمة التي لم يقدروها ولم يشكروها . . ومن الجانب الآخر يكرم هذا المخلوق الإنساني أكبر تكريم , حين يجعل قدر الله به ينفذ ويجري عن طريق حركة هذا الإنسان وعمله ; ويجعل التغيير القدري في حياة الناس مبنياً على التغيير الواقعي في قلوبهم ونواياهم وسلوكهم وعملهم , وأوضاعهم التي يختارونها لأنفسهم . . ومن الجانب الثالث يلقي تبعة عظيمة - تقابل التكريم العظيم - على هذا الكائن . فهو يملك أن يستبقي نعمة الله عليه
Posted by
Mohamed
at
11:51 PM
ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (53)
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
0 comments:
Post a Comment