أفلا يتدبرون القرآن

أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها

في الصمت

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

*. أجمل الأبيات في الصمت .*



إنّ القليــل من الكـلام بأهله *،* حســنٌ وإنّ كثـــره ممقـــوت

مازلّ ذو صمت وما من مكـثرٍ *،* إلا يـزلّ وما يُعــــاب صمـــوت

إن كان ينطق ناطقا من فضّة *،* فالصّمـت درّ زانـــه الياقـــوت

علي بن أبي طالب 



*



أيهــــا المــــرء لا تقـــولنّ قــــولا *،* لست تـدري مـــــاذا يجيئك منــــه

واخزن القول إنّ في الصمت حُكما *،* وإذا أنــــت قلـــــت قـولا فــــزنـه

وإذا النـــاس أكثـــروا في حــديث *،* ليس ممــــا يــــزينهم فــالـْهُ عنـــه

عبد الله بن معاوية 



*



ولرُبّ صــمت من شجــيّ مـــوجع *،* جمع البيـــان وشفّ عن مكنـــون 

صمت الكئيب ينال من نفس الفتى *،* مــــا لا ينــــال مغـــرّدٌ بلحــــون

عدنان مردم بك



*





لا خير في حشو الكـــلام *،* إذا اهتديت إلى عيوبـــه

والصمت أجمـــل للفتــى *،* من منطف في غير حيـنه

وعلى الفتى لطباعـــــه *،* سمة تلوح على جبينـــه

من ذا الذي يخفي عليك *،* إذا نظرت إلى خديـــــنه

ربّ امـــــرئ متيــــــقّن *،* غلب الشّقاء على يقينه

فأزالـــه عـــن رأيـــــه *،* فابتاع دُنـــياه بدينـــه

الامام الشافعي 



*



صمٌ إذا سمعوا خيـــرا ذُكــرت به *،* وان ذُكرت يسوء عندهم أذُنـــوا

أو يسمعوا ريبة طاروا بها فرحا *،* منّي وما سمعوا من صالح دفنوا

قعنب بن أم صاحب 



*



لا تتركنّ الصمت حكمــا إذا بـــدا *،* لك الرّشد وانطق فيه غير مجمجم

ولكن إذا ما الصمت كان حزامـــة *،* وخفتَ وبال القول فالصّمت فالزم

هبيرة بن طارق



*



خـــــلّ جنبيك لـــرام *,* وامضي عنه بســلام

مُت بداء الصمت خيرٌ *،* لك من داء الكــــلام

أبو نواس



*



وكائن ترى من صامت لك معجب *،* زيـــادته أو نقصـــه فــي التّكلم

لسانُ الفتى نصفٌ ونصف فؤاده *،* فلم يبق إلا صـــورة اللحم والــدم



زهير بن أبي سلمى 



*



لعمــرك إن الحـــلم زيـنٌ لأهلـــه *،* ومـا الحـــــلم إلا عـــادة وتحلــم

إذا لم يكن صمتُ الفتى من ندامة *،* دعيّ فإنّ الصمت أولى وأسلــم



علي بن هشام

*





اسمع مخاطبة الجليس ولا تكنْ *،* عجلا بنطقــــك قبلمـــا تتفــهّم

لم تُعط مع أذنيك نطقـــا واحدا *،* إلا لتسمـــع ضعف مــا تتكــــلم



صفي الدين الحلي 



*



فلا تكثرنّ القول في غير وقتـه *،* وأدمن على الصمت المزين للعقل 

يموت العقل من عثرة بلسانــــــه *،* وليس يموت المرءٌ من عثرة الرّجل



علي بن أبي طالب



*



أنت من الصمت آمن الزّلـل *،* ومن كثير الكلام في وجل 

لا تقل القـول ثـــم تتبعــه *،* ياليت ما كنت قلت لم أقل



محمد بن زنجي البغدادي



*



عجبت لازدراء الغبـــيّ بنفســه *،* وصمت الذي كان بالقول أعلما

وفي الصمت شعرٌ للغبيّ وإنما *،* صحيفة لبّ المــرء أن يتكلمــــا

يعقوب ابو ابراهيم (الامام ابو يوسف) 



*



كن من تشاء مُهجّنا أو خالصــا *،* وإذا رزقــت غنيّ فأنت السّيـــد 

واصمت فما كثر الكلام من امرئ *،* إلا و ظـــنّ بأنّـــــه متــــــــــزيّد

ابوالعلاء المعري 



*



أوجز الدهر في المقال إلى أن *،* جعل الصمت غاية الإيجـــــــــاز

فافعل الخير إن جزاك الفـــتى *،* عنه وإلا فالله بالخير جـــــــــاز



ابوالعلاء المعري 



*



قد أفلح السالم الصموت *،* كلامُ واعي الكلام قـوت

ما كل نُطق لـــه جـــواب *،* جـوابُ مايُكره السكـوت

ياعجبا لامــرئ ظلـــوم *،* مستيقــــن أنّه يمــــــوت



ابوالعتاهية



*



لئن كان يجني اللوم ما أنت قائل *،* ولم يكُ مـنه النفع فالصمت أيـسر

فلا تبد قولا من لسانك لـــم يرض *،* مواقعـه من قــبل ذاك التفكـّــــر



محمد بن زنجي البغدادي







يخوض أناس في الكــلام ليوجــــزوا *،* وللصمت في بعض الأحـايين أوجـــز

إذا كنت عن أن تحسن الصمت عاجزا *،* فأنت عني الإبلاغ في القول أعجــز



*



وما الصمت إلا في الرجال متاجر *،* وتاجره يعلو علــى كل تــاجر

عي 

*



لا تبدأنّ بمنطق فــي مجلـــــس *،* قبل السّــؤال فإنّ ذلك يشنــع

فالصمت يحسن كل ظنّ بالفتى *،* ولعله خرقٌ سفيـــــــه أرقــــع

ودع المــــزاج فرُبّ لفظه مازح *،* جلبتْ إليك مساؤنــا لا تدفــــع

وحفاظ جــارك لاتضعـــه فإنه *،* لا يبلغ الشّرف الجسيم مضيـــع

*



وللصمت خيرٌ من كـــــلام بمــــأثم *،* فكن صامتا تسلم وإن قلت فاعدل

  

0 comments: