أفلا يتدبرون القرآن

أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ


أخرجه الدارقطني أيضا عن أبي عياض عن أبي هريرة قال:قال رسول الله [ ص ]: يا أيها الناس كتب عليكم الحج . فقام رجل فقال:أفي كل عام يا رسول الله ? فأعرض عنه , ثم عاد فقال:أفي كل عام يا رسول الله ? فقال:" ومن القائل ? " قالوا:فلان . قال:" والذي نفسي بيده لو قلت:نعم . لوجبت . ولو وجبت ما أطقتموها . ولو لم تطيقوها لكفرتم " . فأنزل الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم). . 
وفي حديث أخرجه مسلم في صحيحه عن أنس رضي الله عنه , عن النبي [ ص ]:" . . . فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم به ما دمت في مقامي هذا " فقام إليه رجل فقال:أين مدخلي يا رسول الله ? قال:" النار " فقام عبدالله بن حذافة فقال:" من أبي يا رسول الله ? " فقال:" أبوك حذافة " . . قال ابن عبد البر:عبدالله بن حذافة أسلم قديما , وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية , وشهد بدرا , وكانت فيه دعابة ! وكان رسول الله [ ص ] أرسله إلى كسرى بكتاب رسول الله [ ص ] ولما قال:من أبي يا رسول الله ? قال:" أبوك حذافة " قالت أمه:ما سمعت بابن أعق منك . أأمنت أن تكون أمك قارفت ما يقارف نساء الجاهلية فتفضحها على أعين الناس ?! فقال:والله لو ألحقني بعبد أسود للحقت به . . 
وفي رواية لابن جرير - بسنده - عن أبي هريرة قال:خرج رسول الله [ ص ] وهو غضبان محمار وجهه حتى جلس على المنبر . فقام إليه رجل فقال:أين أنا ? قال:" في النار " فقام آخر فقال:من ابي ? فقال:" أبوك حذافة " فقام عمر بن الخطاب , فقال:رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد [ ص ] نبيا وبالقرآن إماما . إنا يا رسول الله حديثو عهد بجاهلية وشرك , والله أعلم من آباؤنا . قال:فسكن غضبه , ونزلت هذه الآية (يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم). . الآية . 
وروى مجاهد عن ابن عباس أنها نزلت في قوم سألوا رسول الله [ ص ] عن البحيرة والسائبة والوصيلة والحام . وهو قول سعيد بن جبير . وقال:ألا ترى أن بعده: (ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام)? 
ومجموعة هذه الروايات وغيرها تعطي صورة عن نوع هذه الأسئلة التي نهى الله الذين آمنوا أن يسألوها . . 

0 comments: