وهذا أيضا حديث عظيم خاصة في أوقات الفتن وأوقات الشرور، إن النبي عليه الصلاة والسلام، يقول حذيفة، أيضا حذيفة كما قلت لكم حذيفة وعبد الله بن مسعود هؤلاء من أعلم الناس بهذه الأشياء، فقال: كان الناس يسألون عن الخير وكنت أسأل عن الشر مخافة أن يدركني، قلت: إنا كنا في جاهلية وشر ثم جاء الله بك وبهذا الخير هل بعد هذا الخير شر؟ قال: نعم بعده شر، قلت: بعد ذلك الشر خير؟ قال: نعم وفيه دخن، قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يستنون بغير سنتي ويهتدون بغير هدي وفي رواية: " تعرف منهم وتنكر " يعني مرة يأتوك بسنة مرة يأتوك ببدعة مرة يأتوك بكلام حسن مرة بكلام سيئ، يعني تأخذ بعض كلامهم وتنكر بعض كلامهم يستنون بغير سنتي ويهتدون بغير هدي قلت: فهل بعد ذلك الخير اللي فيه دخن يعني من شر؟ قال: نعم دعاة على أبواب جهنم، ولاة ودعاة، ولاة سلاطين وكذلك دعاة يدعون، من أجابهم إليها قذفوه فيها، قلت: يا رسول الله صفهم لنا، جلهم لنا، قال: هم من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، لا تظنون أنهم من كوكب آخر أو من أناس آخرين منا قريب، قلت: وما تأمرني إن أدركت ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، حتى لو كان الإمام كما تقدم في الحديث يستن بغير السنة ويهتدي بغير الهدي الزم الجماعة والإمامة؛ الفرقة شر، غير أنك لا تطيعه في معصية الله، الزم الجماعة والإمام حتى لو كان كما قال أنه يستن بغير سنته ويهتدي بغير هديه.
0 comments:
Post a Comment