قصيدة للشاعر أبو ذؤيب الهذلي وفيها يرثي أولاده الخمسة الذين توفوا بسبب مرض الطاعون وكانوا رجالأ ذو بأس ونجدة ..
أمن المنون وريبها تتوجع=والدهر ليس بمعتبٍ من يجزع
قالت أمامة ما لجسمك شاحبا=منذ ابتذلت و مثل مالك ينفع
أم ما لجنبك لا يلائم مضجعاً=إلا أقض عليك ذاك المضجع
فأجبتها أن ما لجسمي أنه=أودى بني من البلاد فودعوا
أودى بني فأعقبوني حسرةً=بعد الرقاد وعبرة لا تقلع
ولقد أرى إن البكاء سفاهةً=و لسوف يولع بالبكاء من يفجع
وليأتين عليك يوم مرةً=يبكى عليك معنفاً لا تسمع
سبقوا هواي وأعنقوا لهواهم=فتحزموا ولكل جنبٍ مصرع
فغبرت بعدهم بعيش ناصب=و أخال إني لاحق مستتبع
ولقد حرصت بأن أدافع عنهم=فإذا المنية أقبلت لا تدفع
وإذا المنية أنشبت أظفارها=ألفيت كل تميمةٍ لا تنفع
فالعين بعدهم كأن حداقها=سملت بشوك فهي عور تدمع
و تجلدي للشامتين أريهم= إني لريب الدهر لا أتضعضع
حتى كأني للحوداث مروة=بصفا المشرق كل يوم تقرع
والنفس راغبة إذا رغبتها =وإذا ترد إلى قليل تقنع
أمن المنون وريبها تتوجع=والدهر ليس بمعتبٍ من يجزع
قالت أمامة ما لجسمك شاحبا=منذ ابتذلت و مثل مالك ينفع
أم ما لجنبك لا يلائم مضجعاً=إلا أقض عليك ذاك المضجع
فأجبتها أن ما لجسمي أنه=أودى بني من البلاد فودعوا
أودى بني فأعقبوني حسرةً=بعد الرقاد وعبرة لا تقلع
ولقد أرى إن البكاء سفاهةً=و لسوف يولع بالبكاء من يفجع
وليأتين عليك يوم مرةً=يبكى عليك معنفاً لا تسمع
سبقوا هواي وأعنقوا لهواهم=فتحزموا ولكل جنبٍ مصرع
فغبرت بعدهم بعيش ناصب=و أخال إني لاحق مستتبع
ولقد حرصت بأن أدافع عنهم=فإذا المنية أقبلت لا تدفع
وإذا المنية أنشبت أظفارها=ألفيت كل تميمةٍ لا تنفع
فالعين بعدهم كأن حداقها=سملت بشوك فهي عور تدمع
و تجلدي للشامتين أريهم= إني لريب الدهر لا أتضعضع
حتى كأني للحوداث مروة=بصفا المشرق كل يوم تقرع
والنفس راغبة إذا رغبتها =وإذا ترد إلى قليل تقنع
0 comments:
Post a Comment