أفلا يتدبرون القرآن

أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها

أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ


"أفأمنوا مكر الله" أي بأسه ونقمته وقدرته عليهم وأخذه إياهم في حال سهوهم وغفلتهم "فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون" ولهذا قال الحسن البصري رحمه الله: المؤمن يعمل بالطاعات وهو مشفق وجل خائف والفاجر يعمل بالمعاصي وهو آمن


  (أفأمنوا مكر الله ?). 
وتدبيره الخفي المغيب على البشر . . ليتقوه ويحذروه . . 
(فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون). . 
فما وراء الأمن والغفلة والاستهتار إلا الخسار . وما يغفل عن مكر الله هكذا إلا الذين يستحقون هذا الخسار ! أفأمنوا مكر الله ; وهم يرثون الأرض من بعد أهلها الذاهبين , الذين هلكوا بذنوبهم , وجنت عليهم غفلتهم ? أما كانت مصارع الغابرين تهديهم وتنير لهم طريقهم ?



0 comments: